وهل ستعود المياه الى مجاريها يوما .....

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



وهل ستعود المياة يوماً لمجاريها..



جلست في الصباح...تسحب أذيال همها..
متجهة لنافذتها ..علها تشم نسيم عليل..
أخذت نفساً عميقاً فأخرجته..


تمنت لو أن يدخل مع نفحات الهواء الذي تنفسته شيئاً من السعادة..
ويخرج مع زفراتها شيئاً من الضيق ..


ولكن أبى الضيق إلا أن يبقى رفيقاً يلازمها..





على ذلك الكرسي الهزاز..
أخذت نبضاتها تهزها ..كشجرة في مهب الريح..
من ينظر لها يرى أنها في أتم الهدوء..
ولكن لايدري بدواخلها إلا رب السماء..
صراع في أعماقها...
اضطراب مزمن لنبضاتها..





دخان السجائر ..كضباب يملأ تلك الغرفة..
اطفأ سجارته العشرين على التوالي..
لم يشعر بكمية كل مادخل جوفه..
ولم يلتفت إلى أجواء غرفته التي تعكرت إثر دخان السجائر..



كل ماكان يدور في مخيلته ..الماضي الذي أسر نفسه معه..








أخذت تلملم شتات ألعابها الملقاة هنا وهناك..
فلم تعد طفلتها تأبه لهذه الألعاب ..عينها تربي على الباب..
منتظرة أبيها..








هل سيعود ذلك الزوج الذي دمر حياته بشكّه..



أم ستبقى هذه الزوجة مع ابنتها تحوطهما أسوار الحزن والأسى..



وهل ستعود المياه يوماً لمجاريها؟؟







جسد قاسى الكثير..
يدان متشققتان من كثرة العناء والتعب..
قدمان تدميان من شدة الألم..


سنين قضاها ذلك الرجل يعمل حتى بُلي..



ياللعجب !!




أين من قضى عمره في طلب الرزق لهم؟؟



هل سيستشعر الأبناء حق والدهم الذ تعب وشقى لأجلهم؟؟


وهل ستعود المياة يوماً لمجاريها؟؟














جسد كقطعة لحم دامية...
جروح تملأه ..
ينتظر الفرج..
شفاه تفتقر لابتسامة ..وإن كانت صفراء...


قلب متقطع من الأحزان والجراح..
صبر وتحمل الكثير..
كل ذلك ...بسبب من افتقر للرحمة...وانتزعت منه الانسانية..
واعتقد أن اثبات الرجولة وقوة الشخصية يكون بضرب امرأة لاحول لها ولاقوة..



ولكن لازال الجسد يشقى ويتعب ويصبر..
ويعطي ..
ولن يبخل من العطاء يوماً..



وكل ذلك لأجل فلذات كبده...



فهل سيعود الجسد سليم معافى؟؟


وهل ستعود المياه يوماً لمجاريها؟؟؟






هل ستعود الانسانية إلى قلوب افتقرت لها؟؟
هل سيعود الحب يوماً؟؟
هل سيعود زوج قتله زرع الشك في نفسه ؟؟



هل ستعود المياه يوماً لمجاريها؟؟؟



والآن ...توقفت هنا..
متأملة أمثلة ومواقف في الحياة اجتاحت مخيلتي...
هناك الكثير لم اتطرق له..



أطلتُ التفكير...
ولكن ليس هناك مجيب حتى من بنات أفكاري....



وبقي السؤال...
هل ستعود المياه يوماً لمجاريها ؟؟؟
هل سينتهي هذا الحزن الذي أصبح محور حياة أبطال خيالي..







صيغ من وحي خيال دمعة..
يمكن أن يحتوي على بعض الغموض..
ويُحتمل ألا تتوصلو لحل مثلي...
ولكن هذا مانسجه لي الخيال..



عذراً لكل حزن دفين في صفحتي..
عذراً إن لمست بعض الغموض ياقارئ كلماتي..
عذراً منكم احبتي..

ملطوووش
تحياتي00